الأربعاء، 18 أبريل 2012



الطفل الملاك 


دَعْ حيَاتكَ تأتيْ كَـشعلةُ ضوْءٍ ، طفليْ ..
غيرَ مُضطربةٌ ، نَقيةٌ ، وَتبهجهُمْ فيْ الصمَتْ .
قَاسونَ هُمْ فيْ طَمعهمْ وَحسدهمْ ،
كَلماتهمْ كَـ سكاكينَ مَخفيةً عطشىَ للدمَاءْ ،
اذهبْ وَ قفْ وَسطَ قُلوبهمْ الَعبوسةِ ، طفليْ ..
وَ دعْ عَينَاكَ اللَطيفَتانِ تَسقطانِ عليهمْ ،
كَـ سلامِ المساءِ الغفور بعد انتهاءِ كِفاحِ اليَومْ ..!
دَعهمْ يَرونَ وَجهكَ طِفلي ، وَ هكذا .. يَعلمونَ المَعنى لِكلِّ الأشيَاءْ !
دَعهمْ يُحبُونَكَ .. وَ يُحبونَ بَعضهمْ البَعضْ .
تَعالَ ، وَ خذْ مَقعدكَ فِيْ كَنفِ اللاحُدودْ ..
طِفلِيْ ..
عِندَ شُروقِ الشَمْسِ .. افتحْ قلبكَ وارفعهُ كـَزهرةٍ تتَفتّحْ ..
وَعندَ الغروبْ .. احنِ رأسكَ ..
وَفيْ الصَمتْ ، أكملْ عِبَادةَ اليَومْ .!

من وحي كافكا

ان استيقظت يوما ووجدت جميع البشر قد تحولوا الى حشرات بشعة ضخمة دون ان يفقدوا وعيهم الانساني، فساعود الى نومي باحثا عما يعيدهم الى طبيعتهم البشرية .. لن اقرف منهم ولن ابيدهم ولن اطلب منهم تقديسي وعبادتي .. لن اكرههم وساتقبل كونهم حشرات الى ان اتمكن من انسنتهم مرة اخرى .. لن اكون هتلر عصري ولا موسوليني ولا بشار الاسد .. اما ان تحولت انا الى حشرة فساطالب جميع البشر ابتداء من اقربائي وحتى اعدائي بان يحبونني لان المحبة هي التي ستعيدني الى طبيعتي الاولى ..