الجمعة، 8 أبريل 2011

خفافيش في جنين

لم اعرف من هو جوليانو مير خميس الا ساعة اعلان اغتياله.. لا يقض مضجعي ولا يغضبني شيء اكثر من ان يتم اغتيال اي انسان لكونه رجل حضارة وثقافة يقول كلمته بحرية.. وما هذا الرجل- كما قرأت عنه عقب اغتياله- الا انسان اراد ان يبدد الظلام في جنين لكن خفافيشها تكره النور واختارت ان تطفئ شمعة انارت سماء جنين وسماء الضفة الغربية ..

ان الخفافيش التي اغتالته احست بخطر نوره على وجودها وكيانها ومكانتها وسيطرتها على الظلام لذا قررت ان تغتاله .. ان رجلا حرا اراد ان يجعل الشعب حرا لا يستحق الموت على خشبة مسرح نضال هذا الشعب .. يبدو ان احد الخفافيش قد سمع بمقولة : " اعطني مسرحا ، اعطيك ثورة" وادرك بان الثورة القادمة في الضفة ستكون ضد الخفافيش هذه المرة فاوجس خيفة من مسرح جوليانو والنور المنبعث من على خشبته ومن بنات افكاره ، فدبر امر بليل - هم هم الليل ذاته وهم هم العتمة ذاتها- وتم الاغتيال فهنيئا لكم يا خفافيش جنين ويا حسرة احرارها .. واحريتاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق