الجمعة، 16 نوفمبر 2012

الطيار الطائر فوق غزة وتأنيب الضمير

لا ادري لماذا يفرق الناس بين من يتم قتله طعنا وبين من يتم قتله بضغط على زر يطلق قذائف على مبان فيقتل الاطفال والنساء ودوما تساءلت (لان الغارات الجوية هي منظر عادي في سماء منطقتنا والحروب في بلادنا ومنطقتنا تندلع كل اثنين وخميس) : هل يشعر اي طيار اسرائيلي - طبعا الطيار العربي لا يشعر بشيء كونه لم يقصف اي موقع للعدو منذ دخوله الى الجيش وحتى تسريحه- بتأنيب الضمير اذا قصف حيا ومات جراء قصفه ابرياء لا علاقة لهم بالهدف الذي من اجله تم ارساله؟ الجواب: لا 
فمن يحلق من فوق ويقصف لا يهمه ما يجري تحت ..ولا يعتبر قاتلا ولا ارهابيا ولا مجرما ولا سفاحا ولا حتى مشبوه ...هذه هي قواعد اللعبة التي يضعها ويفرضها القوي ...طعنة فاشلة قد تودي بالطاعن الى السجن لسنوات بينما من يقصف حيا فيقتل جراء قصفه عشرات او مئات فهو بطل مقدام قام بمهمة לאומית (وطنية) من الدرجة الاولى ..وحين تتم مقابلته يخفون ملامحه ويكتبون الحرف الاول من اسمه فقط ..ها هي الحرب على غزة الان مندلعة وها هم الطيارون الاسرائيليون يقصفون غزة بمعدل غارة كل 5 دقائق ويموت من خلالها العشرات عدا عن الجرحى والمصابين بالهلع " الدائم " فهل يحاسب احد الطيار الذي قصف؟ هل يشعر اي منهم بتانيب للضمير ؟ انهم يعودون من الغارة مرفوعي الراس وينامون قريري الاعين ..هنا فقط تثبت صحة مقولة : التاريخ يكتبه الاقوياء والطيارون ليسوا بقتلة ولا مجرمين ولا ارهابيين .. الارهابي هو كل من يسكن غزة .. واميركا واسرائيل هي الدول المتنورة ذات الاخلاق المتقدمة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق