2010 اصبحنا اسرة

كان ذلك في 23/5/2010 حين ذرفت دموعي انفعالا على ولادة "عبد الرؤوف" بعملية قيصرية اجريت لامه ، بدأت اذرف الدموع لان تلك المسكينة تلد للمرة الثانية بالعملية القيصرية ،  خيبة امل كبيرة راودتها حين تم اعلامها بضرورة توليدها فورا بالعملية القيصرية والا فالجنين في خطر ! هكذا قال الاطباء ايضا عند ولادة "نهاية" : عملية والا فالجنين في خطر ! وكيف لامثالي من مدرسي المدارس ان يناقشوا او يجادلوا في هذا "القرار التعسفي" الذي يحرم اما من الولادة الطبيعية ؟ كيف اناقش او اعترض على قرار اطباء يقولون : الجنين في خطر؟ كان لا بد من الاستسلام رغم شدة شوقنا لولادة طبيعية في كلتا الحالتين ! لكن وقع القرار في ولادة "عبودي" كان اشد ايلاما فهذا معناه اولا معاناة جسدية اخرى ثم حرمان من الولادة الطبيعية الى الابد إذ ان الولادة الثالثة يجب ان تكون بعملية قيصرية .. سالت الدموع على خدي حين رايتها نائمة بسبب "التخدير وهول العملية والموقف" ولم استطع تمالك نفسي فاجهشت بالبكاء حتى قالت لي بعض الممرضات : ايبكي رجل وقد ولد له طفل بديع الجمال؟ وما هي الا لحظات حتى سالت الدموع حين رايته ملفوفا باغطية المستشفى فوقفت للحظات طويلة ارقبه وحدي وبهدوء وانفعال شديد .. لقد اصبحنا اسرة كبيرة محمد وامارات نونا وعبودي ..كانت دموعي كانها اصابع تقلب صفحة تلو الاخرى من تاريخ حياتي فرايت امي وابي (عبد الرؤوف ونهاية الكبيرين) حين ولدت في نفس المستشفى خريف 1977 ورايت نفسي طفلا وولدا ومراهقا وشابا وزوجا وابا فذرفت الدمع فرحا بالوصول الى هذا اليوم ..لقد اصبحنا اسرة ، عائلة متعددة الافراد اب وام ابنة وابن ، اننا اسرة لن تنسى عام 2010